من اروع وصايا ام لابنتها يوم زفافها

بنيتي...لقد فارقت بيتك الذي ولدت فيه و عشك الذي فيه درجت الى رجل لم تعرفيه وقرين لم تالفيه ومنزل لم تدخليه و فراش لم تقربيه فاصبح بملكه عليك رقيبا مليكا فكوني له ارضا يكون لك سماءا وكوني له مهادا يكون لك عمادا و كوني له امة يكون لك عبدا بنيتي....احفظي له كل الخصال التي تمكنك من الاستمرار معه في تثبيت دعائم عشكما فكلما زادت قشات مساهمتك كلما زادت متانة منزلك و تماسكت جدرانه وارجاؤه امام زوابع والعواصف بنيتي...اخشعي له بعد الله ولو امرني ربي

ان يسجد عبدا لعبد لامرت الزوجة لزوجها احسني السمع له والطاعة لاوامره ما لم تكن من معصية اشد ما تكونين له اعظاما اشد ما يكون لك اكراما واشد ما تكونين له

موافقة اشد ما تكونين له مرافقة تفقدي موضع عينيه فلا تقع عينه منك على قبيح وتفقدي موضع انفه فلا يشم منك الا الطيب عطر وريح لا تلحي عليه فيكرهك ولا تبعدي

عنه فينساك اذ دنا منك فاقربي منه وان ناي عنك فابعدي عنه بنيتي... احرصي عل وقت طعامه وشرابه ومنامه فا جوع ملهبة المشاعره والعطش انقباض لغرائزه والنوم لحظات لهدوئه وراحته ومسرته وعودي الاطفال مهابة الكبار و احترسي لماله فهو كنز الحياة و ترفعا عن المدلة السؤال

احترمي اهله و اقارباؤه فهو من شجرة لها جدور و فروع و اغصان احسني التدبير و تعودي الحرص والتوفير و حسن التكريم بنيتي.... لا تعصي له امرا ولا تفشي له سرا فانك ان خالفتي امره او غرت صدره وان افشيت سره لم تامني غدره اياك والفرح بين يديه ان كان مهتما والكابة ان كان فارحا اياك ان تعملي في السر شيئا

تستحي منه في العلن اياك والوعود الكادبة و احدري صغائر الامور واحرصمن الاخطاء لانها تهدي لاوخم الامور واعقد المشاكل واخيرا كوني لبنة صالحة وقوية في محيط مملكتك وحديقة اسرتك فالتي تهز السرير بيمناها تهز العالم بيسراها