أنا اليتيم،
أبكي
لما الكون يبتسم في أمان.
أخذ
الله مني بحكمته أرحم قلبين في الأكوان.
اسودت
الدنيا في عيناي لما فقدت نبع الحنان.
استوحشت
من الزّمان، و امتلأ قلبي بالخوف لما فقدت
مصدر الأمان.
شق
القدر في قلبي شقا مليئا بالأحزان.
أنا
اليتيم،
لو
يعرف الحسّون بأحزاني لتوقف عن التغريد و ترديد الألحان.
لو
يعرف الرّبيع بمعاناتي لما فرح و ابتهج بالورد
و الرّيحان.
انا
اليتيم،
أتساءل
في حيرة و خوف كيف سأواجه وحيدا صعوبة الأيام، من سيمسح دمعتي، من سيكفيني حاجتي؟
من يخفف عني عبء الأحزان؟
أنا اليتيم،
كفالتي
و مساعدتي و الرّحمة بي، طريق لإرضاء ربي
الأكوان، و مرافقة المصطفى-صلى الله عليه و سلم- في الجنان.
أنا
اليتيم،
عزائي
الوحيد، أن اليتم كانت صفة محمّد-صلى الله عليه و سلم- خير الأنام.
زيوي محمد يحيى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق