23 مارس 2014

قصص في فضل العلم




 

 
قصة سالم الأفطس
          دخل سالم الأفطس في يوم على المأمون العباسي،فقام المأمون احتراما و تعظيما له و اخذ الوسادة و ثنّاها لضيفه بيده،فسجد سالم الأفطس شكرا لله تعالى على هذه النعمة.فسأله المأمون:"فيم السجود؟"
 فقال الأفطس:تذكرت أمورا فسجدت لله تعالى.
فقال المأمون : وكيف ذلك؟
         فأجابه الأفطس: كنت غلاما مملوكا في صغري لأحد القصّابين وقد حلت به يوما مصيبة،فنذر لله سبحانه و تعالى أن يعتقني إن خلصه منها،و بعد أيام أوفى بنذره بعد أن دفع الله عنه البلاء،و بعد ذلك و جدت نفسي و حيدا حائرا إلى أين اذهب و كيف أعيش و ماذا اعمل.
        فراودتني فكرة اختيار طريق العلم،فمضيت في طلبه وتحصيله حتى انتهى بي الحال الى ان يقوم الخليفة بنفسه احتراما وإكبارا لي و ذلك كله من رحمة ربي ثم فضل العلم فسجدت لله سبحانه و تعالى على هذه النّعمة العظيمة.


هارون الرشيد و أبو معاوية الضرير
        ذكروا أن هارون الرشيد استدعى إليه أبو معاوية الضرير ليسمع منه الحديث، فأكل عنده ثم قام ليغسل يديه فقام الخليفة فصبّ الماء لأبي معاوية و هو لا يراه ثم قال له: أتدري من يصب عليك الماء؟ فقال له :لا.
فقال يصب عليك أمير المؤمنين، فدعا له، فقال الخليفة:إنما أردت تعظيم العلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق