- إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين في طريق الحق، أما
أن يهب المقعد(الجالس) طاقة على الخطو أو الجري فذاك مستحيل[1]
2- إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه و
تعهد حياته الخاصة و العامة بما يصونها من العلل و التفكك ذلك أن الكيان العاطفي و
العقلي للإنسان قلّما يبقى متماسك اللّبنات مع حدّة الاحتكاك بصنوف الشهوات وضروب
المغريات فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي آتية عليه لامحالة و عندئذ تنفرط
المشاعر العاطفية و العقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انقطع سلكه و هذا شأن"
من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و أتبع هواه و كان أمره فرطا".[2]
3-لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربهم على أجنحة من الشوق بدل
أن يساقوا إليه بسياط من الرهبة؟ إن الجهل بالله و بدينه هو علة هذا الشعور البارد
أو هذا الشعور النافر بالتعبير الصحيح مع أن البشر لن يجدوا أبر و لا أحن عليهم من
الله عز وجل.[3]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق