5 يونيو 2013

ولى ذاك الزّمان





الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد:
        منذ زمن ليس ببعيد كانت الكتابة و التأليف حكرا على مجموعة من الناس الذين يملكون الصحف و المجلات و يملكون دور الطباعة و النشر و الوساطات و المعارف و إذا حاول شاب بسيط و لوج هذا العالم الجميل – أي عالم الكتابة و تأليف الكتب-  و جد نفسه أمام مجموعة من  الناس المحبطين الذين يدّعون أن الكتابة و التأليف  حكر عليهم فقط فهم مبدعون بالفطرة        و لديهم جينات المبدعين على عكس معظم الناس الذين لا يصلحون للتفكير و الكتابة و التأليف        وربما يصلحون فقط لمزاولة الأعمال اليدوية –مع احترامي و تقديري لأصحاب الحرف- و إذا أراد شاب طبع كتاب و نشره وجد نفسه أمام دور طبع و نشر لا ترحم المبدع الشاب أو المغمور كما يحلو للبعض تسميتنا، وفي أحسن الأحوال يجد الشاب مدير دار نشر يصرفه بلطف و هدوء.
      أما الآن فالحمد لله رب العالمين، انتهى ذاك الزّمان وولى،انتهى زمان الوساطة و جاء ربيع الانترنت،أيها الكتاب الشباب جاء زمان الحرية و الانطلاق لكل شاب يريد ان يكتب و يعبر عن أفكاره و يخرج مكنونات نفسه و يطلق العنان لفكره و قلمه لقد أصبح الفايسبوك عماد من لاعماد له،و تويتر بتغريداته ظهر لا من لا ظهر له،و الكثير من المواقع الأخرى سند من لا سند له.لقد انتهى كابوس الجرائد و المجلات  و أصبحت المدونات متنفس الكتاب الشباب ففي خمس دقائق فقط تستطيع أن تنشئ مدونة وتكتب فيها بكل حرية.
   الحمد لله رب العالمين،كمبيوتر و انترنت و مواقع جميلة و مدونات أجمل و اصدقا أكثر     و أروع، يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك على هذه النعمة.أيها الشباب أبدعوا و اكتبوا و عبروا عن ألامكم و أمالكم فهذا زمن الحرية و الإبداع. 
                                            بقلم زيوي محمّد يحيى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق