الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف
المرسلين أما بعد:
منذ زمن
ليس ببعيد كانت الكتابة و التأليف حكرا على مجموعة من الناس الذين يملكون الصحف و
المجلات و يملكون دور الطباعة و النشر و الوساطات و المعارف و إذا حاول شاب بسيط و
لوج هذا العالم الجميل – أي عالم الكتابة و تأليف الكتب- و جد نفسه أمام مجموعة من الناس المحبطين الذين يدّعون أن الكتابة و التأليف حكر عليهم فقط فهم مبدعون بالفطرة و لديهم جينات المبدعين على عكس معظم
الناس الذين لا يصلحون للتفكير و الكتابة و التأليف وربما يصلحون فقط لمزاولة الأعمال
اليدوية –مع احترامي و تقديري لأصحاب الحرف- و إذا أراد شاب طبع كتاب و نشره وجد
نفسه أمام دور طبع و نشر لا ترحم المبدع الشاب أو المغمور كما يحلو للبعض تسميتنا،
وفي أحسن الأحوال يجد الشاب مدير دار نشر يصرفه بلطف و هدوء.
أما الآن
فالحمد لله رب العالمين، انتهى ذاك الزّمان وولى،انتهى زمان الوساطة و جاء ربيع الانترنت،أيها
الكتاب الشباب جاء زمان الحرية و الانطلاق لكل شاب يريد ان يكتب و يعبر عن أفكاره
و يخرج مكنونات نفسه و يطلق العنان لفكره و قلمه لقد أصبح الفايسبوك عماد من
لاعماد له،و تويتر بتغريداته ظهر لا من لا ظهر له،و الكثير من المواقع الأخرى سند
من لا سند له.لقد انتهى كابوس الجرائد و المجلات
و أصبحت المدونات متنفس الكتاب الشباب ففي خمس دقائق فقط تستطيع أن تنشئ
مدونة وتكتب فيها بكل حرية.
الحمد لله رب العالمين،كمبيوتر و انترنت و
مواقع جميلة و مدونات أجمل و اصدقا أكثر و أروع، يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك
و عظيم سلطانك على هذه النعمة.أيها الشباب أبدعوا و اكتبوا و عبروا عن ألامكم و
أمالكم فهذا زمن الحرية و الإبداع.
بقلم زيوي محمّد يحيى
0 التعليقات:
إرسال تعليق