6 مايو 2014

و أخيرا أصبح الحلم حقيقة





بسم الله الرّحمن الرّحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين أما بعد:
إخواني في الله متتبعي مدونتي الأعزاء  اليوم أريد أن أحدّثكم قليلا عن نفسي    
و عن أحد أحلامي التي تحققت، أتمنى أن يحقق الله سبحانه و تعالى أحلام و أهداف الجميع.
تخرجت من جامعة مولود معمري في سنة 2007، و للأسف فإن الحصول  على وظيفة جيّدة أمر صعب من دون المعريفة و الرّشوة و العياذ بالله.
وجدت نفسي بطالا من دون وظيفة، فارغا طوال اليوم  فقررت أن أتوجه الى القراءة و ياله من قرار جميل إتخذته، وأنا أنصح شخصيا كل شاب يعاني من الفراغ أن يمضيه في القراءة لأنها من أجمل الأمور التي يمكن ان تمضي بها الوقت.
  خلال رحلتي مع القراءة خاصة في ميدان التمية البشرية، اكتسبت الكثير من المهارات و تعلمت الكثير من الأشياء: كالتخطيط و تحديد الأهداف و أهمية أن تعيش من أجل رسالة في هذه الحياة. هي أمور للأسف لا ندرسها في المدرسة  أو الجامعة رغم أهميتها.( أتمنى أن يتفطن مسؤولونا إلى أهمية هذه العلوم و يدرجوها في المقررات الدراسية).
تعرفت و قرأت ايضا للكثير من الكتاب: كصلاح الراشد، وطارق السويدان   و كريم الشاذلي، و غيرهم كثير. و لكن اللّذين تعلمت منهما الكثير في التمية الذاتية  هما: الراحل الدكتور إبراهيم الفقي-رحمة الله عليه- و عميد المدونين العرب رؤوف شبايك الذي كانت كتبه مفيدة جدا لي و أنا أشكره كثيرا كما أشكر كل من علّمني حرفا في يوم من الأيام، لأنه لا يشكر الله من لا يشكر النّاس.
بعد تفكير عميق، وبعد أخذ ورد و بعد أن قرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن طلب العلم وفضله و أهميته[1] قررت ان أضع لنفسي رسالة و هي أن اصبح مؤلفا و كاتبا ثم عقدت العزم و توكلت على الله سبحانه و تعالى و بدأت الطريق.
وفقني الله سبحانه و تعالى لتأليف مجموعة من الكتب. و بعد رحلة-ليست طويلة و الحق يقال- وجدت دار نشر كان صاحبها ومالكها جريئا وقرر أن يثق بي وأمضيت معه عقدا ليطبع لي  ثلاثة مؤلفات و هي: عظمة النّبي صلى الله عليه و سلّم بشهادة الغربيين، قطوف من اقوال المشاهير  وينبوع الحكمة.
و بعد نجاح هذه التجربة قررت أيضا أن أخوض تجربة البيع الإلكتروني على المنصة العربية أسناد إن شاء الله سبحانه و تعالى.
في الأخير انا أطلب من كل شاب عربي له حلم أو هدف أن يتوكل على الله سبحانه و تعالى و يعمل ولا يستسلم، ورغم جميع الظروف القاسية التي تعيشها بلدان الأمة الإسلامية الا أنه يجب أن نبقى نحن الشباب ذلك النور الذي يشع في آخر النفق المظلم من أجل غد أفضل لبلداننا و أمتنا الإسلامية.
أستسمحكم على الإطالة، تقبلوا مني تحياتي،
و الحمد لله رب العالمين
أخكم في الله
زيوي يحيى





[1]    أذكر بعض المؤلفات التي كانت نافعة لي في طريق الكتابة والتأليف على سبيل المثال لا الحصر:
1-    أنشر كتابك بنفسك /  للمدون رؤوف شبايك
2-    كيف تقرا كتابا / محمد صالح المنجد / در الوطن المملكة العربية السعودية
3-     فن الكتابة الصحفية / الدكتور فاروق أبو زيد / عالم الكتب القاهرة مصر
4-     إبدا كتابك الإلكتروني / مدونة طريق الشباب
5-    القراءة منهج حياة /الدكتور راغب السر جاني
6-    العِلْمُ وَبِنَاءُ الأُمَمِ / د. راغب السرجاني ' و هو كتاب طويل و لكنّه نافع جدا' أنصح بقراءته.
7-    كتاب بداية كاتبة / هناء بنت عبد العزيز الصنيع / كتاب جميل  لم تغفل فيه الكاتبة أهمية الجانب الرّوحي و استشعار فضل العلم و لذلك  أنصح بقراءته.
8-    فن التأليف / د.طارق السويدان.
9-    طلب العلم / د.صالح بن غانم السدلان.
10-      كيف تكون كاتبا بارعا /  عبد الله ناصر الداوود / دار الفكر العربي
11-    إقرأ، كيف تجعل القراءة جزءا من حياتك / ساجد العبدلي / دار مدارك للنشر