31 مارس 2013

شعر حول الكتاب




 
ألا يا مستعير الكتب إليك عني***فإن إعارتي للكتب عار
فمحبوبي من الدنيا كتاب***وهل أبصرت محبوباً يعار
أعز مكاني في الدنيا سرج سابح***وخير جليس في الزمان كتاب
=============
لنا جلساء لا نمل حديثهم***ألبَّاء مأمونون غيباً ومشهداً
يفيدوننا من علمهم علم من مضى***ورأياً وتأديباً ومجداً وسؤدد
فلا غيبة تخشى ولا سوء عشرة***ولا يختشى منهم لسناً ولا يدا
فأن قلت أموات فلم تبر أمرهم***وإن قلت أحياء فلست مفندا
ويؤكد إبن الجهم مديحه للكتاب بقوله:
سميرٌ إذا جالسته كان مسليا***فؤادك عما فيه من ألم الوجدِ
يفيدك علماً او يزيدك حكمة***وغير حسود او مصرُّ على حقد
ويحفظ ما استودعته غير غافل***ولا خائن عهداً على قدم العهد
زمان ربيع في الزمان بأسره***يبيحك روضاً غير ذاو ولا يجعد
==============
صاحب إن عبته او لم تعب***ليس بالواحد للصاحب عابا
كلما أخلقته جددني***وكساني من حلي الفضل ثيابا
صحبةٌ لم أشكّ منها ريبةً***وودادٌ لم يكلِّفني عتابا
ربَّ ليل لم نقصرّ فيه عن***سَمَر طال على الصمت وطابا
كان من هم نهاري راحتي***وندامي ونُقلي والشرابا
ان يجدني يتحدث او يجد***مللاً يطوي الأحاديث اقتضابا
تجد الكتب على النقد كما***تجد الأخوان صدقاً وكذابا
فتخيّرها كما تختاره***وادّخر في الصحَّب والكتب اللبابا
صالح الأُخوان يبغيك التقى***ورشيد الكتب يبغيك الصوابا
30 مارس 2013

الفرج بعد الشدة

اخي في الله ان بعد العسر يسر و لن يغلب عسر يسرين ان شاء الله،اذا كثرت همومك فاستعن بالله و أكثر من ذكره تفرج ان شاء الله و هذه مجموهة من الأبيات الشعرية التي نطقت بها افواه الشعراء وهي تؤكد ان بعد العسر يسر فلا تحزن.


أُعلِّلُ النفس بالآمال أرقبها  ‍

  ما أضيق العيش لولا فسحةُ الأمل

ولا تيأسن من صنع ربك إنه  ‍
فـإن الليالي إذ يـزول نعيـمهـا  ‍
ألـم تـر أن الليـل بعـد ظلامــه  ‍

  ضمينٌ بأن الله سوف يُديلُ
  تبشــر أن النائبــات تزولُ
  عليـه لإسفار الصباح دليلُ

فلا تجزع إذا أعسرت يوماً  ‍
ولا تيأس فإنّ الياس كفر  ‍
ولا تظنن بربّك غير خير  ‍

  فكم أرضاك باليسر الطّويل
  لعلّ اللّه يغني عن قليل
  فإنّ اللّه أولى بالجميل

إني رأيت - وفي الأيام تجربة -  ‍
وقل من جد في شيء يحاوله  ‍

  للصبر عاقبة مـحمودة الأثـر
  فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

عسى ما ترى ألا يدوم وإن ترى  ‍
عسى فرج يأتي به الله إنه  ‍
إذا لاح عسر فارتج اليسر إنه  ‍

  له فرجا مما ألح به الدهر
  له كل يوم في خليقته أمر
  قضى الله أن العسر يتبعه اليسر

كم من أمر قد تضايقت به  ‍
ولعبـد مؤيـس قربـه  ‍
فله الحمد على ذي سرمدا  ‍
وكذاك الـله رب قـادر  ‍
وله الحمد علـى آلائـه  ‍

  فأتاني الله مـنه بالفـرج
  قدر الله، فعـاد بالـنهج
  ما أضاء الصبح يوما وبلج
  يصلح الأمر الذي فيه عوج
  يستديم اليسر مـنه والفلج

كن عن همومك معرضاً  ‍
وابشر بخـيرٍ عـاجـلٍ  ‍
فلربَّ أمرٍ مـسـخـطٍ  ‍
ولربما اتسع المضيق  ‍
الله يفعل ما يشا  ‍

  وكل الأمور إلى القضا
  تنسى به ما قد مضـى
  لك في عواقبه الرِّضـا
  وربما ضاق الفضا
  فلا تكن متعرضا

سهرت أعين ، ونامـت عيـون  ‍
فادرأ الهم ما استطعت عن النفس  ‍
إن رباً كفاك بالأمس مـا  كـان  ‍

  في أمـور تكـون أو لا تكـون
  فحملانـك الهـمـوم  جـنـون
  سيكفيك فـي غـدٍ مـا  يكـون

يا صاحب الهم إن الهم منفرج  
اليأس يقطع أحيانا بصاحـبه  
الله يحدث بعد العسر ميسرة  
إذا بليت فثق بالله وارض به  
والله ما لك غير الله من أحد  

 أبشر بخير فإن الفــارج الله
  لا تيأسن فإن الكــافي الله
  لا تــجزعن فإن الصانع الله
  إن الذي يكشف البلوى هو الله
  فحسبك الله في كل لك الله



26 مارس 2013

حكم و أقوال عن القراءة









يجب أن يكون الكتاب فأساً للبحر المتجمد فينا.
فرانتس كافكا


الكتاب مرآه إذا نظر فيها القرد فلن يرى قديساً.
جورج كريستوف لشتينبرغ


العالم كتاب من لا يسافر فيه لا يرى سوى صفحة واحدة.
ماركوس أوريليوس امبارطور وفيلسوف روماني


أَعَزُّ مَكانٍ في الدُنَى سَرجُ سابِحٍ ... وخَيرُ جَليسٍ في الزَمانِ كتابُ
أبو الطيب المتنبي


دون كلمات أو كتابة أو كتب لم يكن ليوجد شيء اسمه تاريخ، ولم يكن ليوجد مبدأ الإنسانية.
هرمان هسه


منذ التقطت كتابك إلى أن وضعته وأنا أتلوى من الضحك، وأنوي في يوم من الأيام أن أقرأه.
غروشو ماركس

24 مارس 2013
19 مارس 2013

قصيدة البردة (البوصيري)




محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295)[1] شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية. أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية".
ولد البوصيري بقرية "دلس" بالمغرب الأوسط "الجزائر"، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى أكبر القبائل الأمازيغية، المنتشرة في شمال إفريقيا، ثم انتقل مع أبوه إلى مصر القاهرة حيث واصل تلقى علوم العربية والأدب.
تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أثير الدين محمد بن يوسف المعروف بأبو حيان الغرناطي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي ، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.
عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار رسول الاسلام وجامع سيرته، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح الرسول، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي استهلها ب:



محمد سيد الكونين والثقليـ                            ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ                            أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته                                   لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به                          مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ                       ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ                         غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم                              من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته                           ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه                            فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهم                    واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف                 وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له                             حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم