19 مارس 2013

قصيدة البردة (البوصيري)




محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري (608 هـ - 696 هـ / 7 مارس 1213 - 1295)[1] شاعر صنهاجي اشتهر بمدائحه النبوية. أشهر أعماله البردية المسماة "الكواكب الدرية في مدح خير البرية".
ولد البوصيري بقرية "دلس" بالمغرب الأوسط "الجزائر"، في (أول شوال 608هـ = 7 من مارس 1213م) لأسرة ترجع جذورها إلى قبيلة "صنهاجة" إحدى أكبر القبائل الأمازيغية، المنتشرة في شمال إفريقيا، ثم انتقل مع أبوه إلى مصر القاهرة حيث واصل تلقى علوم العربية والأدب.
تلقى البوصيري العلم منذ نعومة أظفاره؛ فحفظ القرآن في طفولته، وتتلمذ على عدد من أعلام عصره، كما تتلمذ عليه عدد كبير من العلماء المعروفين، منهم: أثير الدين محمد بن يوسف المعروف بأبو حيان الغرناطي، وفتح الدين أبو الفتح محمد بن محمد العمري الأندلسي الإشبيلي ، المعروف بابن سيد الناس... وغيرهما.
عُني البوصيري بقراءة السيرة النبوية، ومعرفة دقائق أخبار رسول الاسلام وجامع سيرته، وأفرغ طاقته وأوقف شعره وفنه على مدح الرسول، وكان من ثمار مدائحه النبوية (بائياته الثلاث)، التي استهلها ب:



محمد سيد الكونين والثقليـ                            ـن والفريقين من عرب ومن عجمِ
نبينا الآمرُ الناهي فلا أحدٌ                            أبر في قولِ لا منه ولا نعم
هو الحبيب الذي ترجى شفاعته                                   لكل هولٍ من الأهوال مقتحم
دعا إلى الله فالمستمسكون به                          مستمسكون بحبلٍ غير منفصم
فاق النبيين في خلقٍ وفي خُلُقٍ                       ولم يدانوه في علمٍ ولا كرم
وكلهم من رسول الله ملتمسٌ                         غرفاً من البحر أو رشفاً من الديمِ
وواقفون لديه عند حدهم                              من نقطة العلم أو من شكلة الحكم
فهوالذي تم معناه وصورته                           ثم اصطفاه حبيباً بارئُ النسم
منزهٌ عن شريكٍ في محاسنه                            فجوهر الحسن فيه غير منقسم
دع ما ادعثه النصارى في نبيهم                    واحكم بما شئت مدحاً فيه واحتكم
وانسب إلى ذاته ما شئت من شرف                 وانسب إلى قدره ماشئت من عظم
فإن فضل رسول الله ليس له                             حدٌّ فيعرب عنه ناطقٌ بفم





0 التعليقات:

إرسال تعليق