كتاب جليل طاب في مدح أحمد
كتاب جليل طاب في
مدح أحمــــــد حبيب آله العرش سيد من بدا
فمدح الرسول المصطفى
خير نعمة بها نال أهل الحب والله مقصدا
فهاك كتابا للتوسل
جامـــــــــــــعا لخير الورى من قد تسمى محمدا
توسل به أن جار دهر
بفعلـــــــــه تنل كل ما ترجو وتنجو من الردى
يفوق نظام الدر عقد
نظامــــــــه حبانا به الفرد الهمام أبو الهدى
يا نبيا علا على الأنبياء
يا نبيا علا على الأنبياء بمقام التعظيم والاصطفاء
وسما وارتقى السما وتسامى قدره في المراتب العلياء
فهو في هيئة الجلالة فرد في المعالي من مبدأ الأشياء
وهو في مظهر العناية نور غالب ضوءه على الأضواء
درة السر كنز كل المعاني أصلها من حقيقة الأسماء
جوهر الفخر نور عين البرايا منتهى سرها من الإبتداء
معدن المجد روح جسم المعالي مظهر الحق في سلوك الفناء
أصل سر الأشياء في كل سر بجلي المعنى وبالإخفاء
عين وجه المقصود من كل لب سلم الذاهبين للإهتداء
مظهر المجد هيكل السعد مولى الخلق من قبل خلق طين وماء
صولة الله في الوجود ومجلى نور عين الكمال في كل رائي
هيبة الحق قر في كل قلب شأنه فانجلى بسر علائي
سطوة الغيب دولة الرب حقا حكمة الأمر سيد الأصفياء
علم شرف الإله به الأرض كما دار ذكره في السماء
طيب طابت البرية فيه طاب ذاتا وطاب فيه ثنائي
أول الأنبياء خلقا وأبهى الكل خلقا وخيرهم لاقتداء
جامع السر معدن البر والخير وكنز النوال للفقراء
سيد المرسلين غوث المنادي كعبة الإعتصام للغرباء
سيف قدس سطا بكل عدو وولي يحمي من الأعداء
باب لطف لكل من قرع الباب بذل يجود بالإعطاء
ترجمان الرحمن في كل شأن وتجلى قبوله للدعاء
كاف كن قبل كون كل مكين نون كان الأمان للشفعاء
صاد صبح القبول من غير شك ميم معنى الوجود للأشياء
يا إمام الهدى ويا خير هاد وعمادي يوم اللقا وحمائي
يا حبيب الديان يا نور عرش الله حقا يا خاتم الأنبياء
يا ملاذ اللاجين يا ملجأ الراجين جهرا يا موئل الضعفاء
كن نصيري وكافلي ومعيني وعياذي في شدتي ورخائي
واكفني ما أراه من هم دهري واحمني العمر من خفي القضاء
وأثبني إخلاص قلب وصدق واشف يا عمدتي بفضلك دائي
وأعني على زماني فإني لك دون الوجود صح التجائي
واكشف الكرب والمهمة واقبل يا سراج الورى بعطف رجائي
فعليك الصلاة في كل آن وزمان تجري بغير انقضاء
وعلى السادة الصحابة طرا وعلى الآل بعد أهل العباء
وعلى التابعين في كل وقت وعلى الصالحين والأولياء
ما أتاك العبد الضعيف ينادي يا نبيا علا على الأنبياء
0 التعليقات:
إرسال تعليق