5 مارس 2013

قبسات من كتاب جدد حياتك للإمام الغزالي





- إن الزمن قد يفد بعون يشد به أعصاب السائرين في طريق الحق، أما أن يهب المقعد(الجالس) طاقة على الخطو أو الجري فذاك مستحيل[1]
2- إن الإنسان أحوج الخلائق إلى التنقيب في أرجاء نفسه و تعهد حياته الخاصة و العامة بما يصونها من العلل و التفكك ذلك أن الكيان العاطفي و العقلي للإنسان قلّما يبقى متماسك اللّبنات مع حدّة الاحتكاك بصنوف الشهوات وضروب المغريات فإذا ترك لعوامل الهدم تنال منه فهي آتية عليه لامحالة و عندئذ تنفرط المشاعر العاطفية و العقلية كما تنفرط حبات العقد إذا انقطع سلكه و هذا شأن" من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و أتبع هواه و كان أمره فرطا".[2]


3-لا أدري لماذا لا يطير العباد إلى ربهم على أجنحة من الشوق بدل أن يساقوا إليه بسياط من الرهبة؟ إن الجهل بالله و بدينه هو علة هذا الشعور البارد أو هذا الشعور النافر بالتعبير الصحيح مع أن البشر لن يجدوا أبر و لا أحن عليهم من الله عز وجل.[3]


[1] كتاب جدّد حياتك / الإمام الغزالي / دار المعرفة ص16
[2] كتاب جدّد حياتك / الإمام الغزالي / دار المعرفة ص18
[3] كتاب جدّد حياتك / الإمام الغزالي / دار المعرفة ص20

0 التعليقات:

إرسال تعليق