الهدية:
عام 1886 و بعد مباراة كرة قدم جرت بين انجلترا و
اسكتلندا
اقترح الانجليزي لين جاكسون ان يتم منح هدية لكل لاعب
انجليزي يخوض مباراة مع المنتخب.
الهدية كانت عبارة عن قبعة
( cap ) بيضاء اللون و تسمى انترناشيونال كاب ومن
ذلك اليوم اصبح تقليدا متبعا بعد كل مباراة دولية أن يمنح كل لاعب كاب أو قبعة
كتجسيد لتمثيله بلاده دوليا
و مع مرور الوقت اختفت عادة منح القبعة و بقي المصطلح
مستخدما حتى يومنا هذا حيث يشار الى مجموع المباريات الدولية التي يخوضها اللاعب بـــ
كابس ( caps )
فكرة وردت في عقل محب لكرة القدم أصبحت تقليد و عرف متبع
انها الكرة حيث البدايات كانت فرصة للتأسيس و لتسجيل
الاسم في سجلات الاوائل.
منتخب من العمال:
فرصة التأسيس و الحضور في سجلات الاوائل جاءت للكثيرين
لكنهم رفضوها و بالتالي أضاعوا على أنفسهم ان يكونوا من
بين اولى المنتخبات المشاركة في تأسيس كأس العالم غير ان منتخب رومانيا كان له رأي
آخر و الفضل الاول و الاخير يعود الى ملك البلاد المفدى
الذي قرر ان تشارك بلاده في بطولة العالم الاولى حتى لو
كان ذلك
بمجموعة من العمال. فقد اقيمت كأس العالم الاولى بالأرغواي
عام 1930 و فيها رفضت الكثير من دول اوربا التحول الى الارغواي بسبب بعد المسافة
التي كانت تستغرق رحلة اسبوعين على ظهر السفينة.
لكن رئيس الاتحاد الدولي في ذلك الوقت نجح في اقناع 4 دول
اوربية بالمشاركة فأرسلت بلجيكا و يوغوسلافيا و فرنسا منتخباتها
بينما أرسلت رومانيا فريق تشكل من عمال احد المصانع ليمثلها
في بطولة كأس العالم الاولى .العمال لم يكونوا سيئين فقد انتصروا بالثلاثة في مباراتهم الاولى قبل ان يخسروا امام
الارغواي البطل لاحقا بالأربعة و لعل
انجازهم الاكبر انهم سجلوا اسم بلادهم في لائحة شرف المؤسسين الاوائل.
اصرار الملك على المشاركة حتى بدون ارسال المنتخب الوطني
يقابله اليوم امتنان المواطنين الرومانيون
الذي يشكرون الملك الحكيم فرصة تسجيل اسم
بلادهم بين الحاضرين الاوائل في تلك الكأس العزيزة الاولى.
كرة النّهائي:
المباراة النهائية لكأس النّصر الأولى (العالم) بحد ذاتها
قصة تروى.
فقد شهدت خلافا كاد يتسبب في افشالها عندما أراد كل من
المنتخبين الأرجنتيني و الأورغواياني لعب المباراة بكرته الخاصة،
و بعد شد و جذب انبثقت فكرة أن يتم لعب كل شوط بكرة منتخب
و أسفرت القرعة عن لعب الشوط الأول بالكرة
الأرجنتينية و الشوط الثاني بالكرة الأرغوايانية و الغريب في الأمر
أنّه في الشوط الأول عندما كانت الكرة الأرجنتينية هي
التي في الملعب انتصرت الأرجنتين و في الشوط الثاني عندما لعب الفريقين بكرة منتخب
الأرغواي انتصرت الأرغواي و ربما هذا يفسر اصرار كل منتخب على أن يلعب المباراة
بكرته الخاصة و في كرة القدم كان دائما للتفاؤل و التشاؤم حضورا كبيرا.[1]
[1]
وربما يعود الأمر أيضا الى أن الكرة في ذلك
الوقت لم تكن بمواصفات جيّدة كما هو الحال الآن، و كذلك تعود اللاعب على اللعب
بكرة معيّنة له تأثير على مردوده.
اللوحة المقدسة:
في المونديال خصوصا
تكون طقوس التفاؤل و تعاويذه حاضرة بقوة،
فهذا منتخب البيرو خلال مشاركته بكأس العالم 1978 بالأرجنتين
أحضر معه لوحة عملاقة بها رسم للمسيح و
أطلق عليها البيروفيين اسم اللوحة المقدسة، و قالوا انها سوف تقودهم إلى الفوز
بكأس العالم و
ظل منتخب البيرو ينقل تلك اللّوحة معه الى كل مدينة يلعب بها حتى تعرض
للخسارة أمام منتخب الأرجنتين بستة
أهداف لصفر ليخرج على إثرها من البطولة، فقام
لاعبو البيرو بإهداء اللوحة المقدسة
الى منتخب الأرجنتين. و
لما عاد لاعبو البيرو الى العاصمة ليماو شاهدوا منتخب الأرجنتين يهزم
هولندا في المباراة النهائية و
يحرز الكأس العالمية لم
يترددوا في التصريح للصحافة في بلادهم
ان فوز الأرجنتين
بالكأس العالمية يعود الى سر اللوحة المقدسة التي
قدمت هدية الى منتخب الأرجنتين و
نشرت صحف
البيرو الخبر مؤكدة ان اللوحة المقدسة التي بها رسم السيد
المسيحهي السبب وراء فوز الأرجنتين بكأس العالم و
لما كثر الكلام في البيرو عن اللوحة المقدسة المهداة للأرجنتين و التي كانت وراء
فوز الأرجنتين بكأس العالم تلقى اتحاد كرة القدم في البيرو طردا بريديا ضخما
و لما فتحوا الطرد وجدوا بداخله اللوحة
المقدسة ذاتها مع رسالة جاء فيها:
نعيد اليكم اللوحة المقدسة
حتى تتمكنوا من الفوز بكأس العالم
التوقيع اتحاد كرة القدم الأرجنتيني
0 التعليقات:
إرسال تعليق